La main à la pâte
قرص نيوتن
12/02/1999
تاريخ
 
سؤال من
 
لقد قمنا في الفصل بإجراء تجربة باستخدام قرصا من الورق المقوى قمنا بتلوينه بألوان قوس قزح وهي : الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي باستخدام ألوانا لبدية، وقد ذكر بكتاب أنه عند تدوير هذا القرص بسرعة نحصل على اللون الأبيض، ولكننا لم ننجح في ذلك لذا نطرح عليكم السؤال: لماذا فشلنا وكيف ننجح؟
 

 
 
15/02/1999
تاريخ
 
إجابة من
 
لم أر سؤالك قبل الآن وأتمنى ألا تكون الإجابة قد تأخرت كثيرا؛ يتوقف اللون الناتج عن تدوير قرصا على جودة القرص (النوعية) بمعنى نقاء ووضوح ألوان كل قطاع، وبالرغم من العناية في اختيار الألوان نحصل غالبا على اللون الرمادي وليس اللون الأبيض حتى أن بعض الكتاب يعتبرون اللون الرمادي الفاتح أو الرمادي المتوسط هو النتيجة المنتظرة؛ وبالتالي يحتوي القرص وفقا لجوته على ستة أقسام ذات أحجام متساوية وهي بالترتيب : أصفر أولي وبرتقالي وأحمر أولي وبنفسجي وأزرق أولي وأخضر (واللفظ أولي مأخوذ عن مفردات الرسام وليس الصبغية)، وكلما كانت الألوان أزهى، وكلما أدرنا القرص بطريقة أسرع كلما كان اللون الناتج أفتح (و يمكننا حتى إذا تساهلنا أن نقول أنه أبيض)؛ وهناك قرص آخر (ينسب إلى "بزولد وهولزل" وكان يدرس في البوهوس بكلية الفنون الجميلة بالعشرينات) يحتوي على قطاعات غير متساوية حيث تبلغ وحدة التقسيم 1/36 من مساحة القرص ويشغل اللون الأصفر ثلاثة قطاعات والبرتقالي أربعة، والأحمر ستة، والبنفسجى تسعة، والأزرق ثمانية، والأخضر ستة، ومن المفترض الحصول على اللون الرمادي ولكن هذا يتوقف كما هو حال قرص جوته على جودة الألوان؛ وآخر مثال أستطيع ذكره دون الحاجة إلى البحث نابع هو الآخر من كلية بوهوس للفنون الجميلة، وهو قرص متكون من 12 قطاعا متساوية والألوان بها كالتالي: أصفر وبرتقالي وزنجفر وقرمزي وأحمر وبنفسجي وأزرق-بنفسجي ولازوردي وأزرق بروسي وأزرق مخضر وأخضر وأخضر مصفر، ولا حاجة لذكر أن نواتج تلك الوصفة تتغير تبعا للألوان المستخدمة ،ولكن يمكن للرمادي الناتج أن يكون فاتحا جدا، ولكن إذا شوهد ومن فوق خلفية بيضاء سيبدو أكثر ميلا إلى الرمادي، لذا يفضل مشاهدته على خلفية سوداء ليبدو أكثر وضوحا، وسيرجع الرسامون هذا إلى التأثيرات المتضادة بينما يرى علماء فيسيولوجيا النظر أن تلك التأثيرات المتضادة هي نتيجة قوانين الإدراك البصري، وعلى كل لقد نسيت أن أخبركم بارتدائي لملابس سوداء عند القيام بتلك التجارب (كما أطلب من المتدربين عمل نفس الشيئ) حيث أنه أصبح من البديهي، وتستطيع المعلمة أن تطلب من التلاميذ ارتداء ملابس داكنة في اليوم المخصص للقيام بالتجربة، وإذا رغب التلاميذ في الحصول على لون أبيض باستخدام ألوانا براقة، فإن أفضل طريقة هي استخدام المرشحات ومطابقة أشعة الضوء على مسطح أبيض وليس من الضروري الإتيان بالمرشحات الثلاث النموذجية: وهي الأحمر والأخضر والأزرق، وإنما يوجد مجموعة من ستة مرشحات (الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر والأزرق الفاتح والقرمزي) كتلك الموجودة لدى جولين، وينتج عن مطابقة الحزم الستة ذات الألوان المختلفة (من خلال مصباح صغير مزود بمرشحات) نطاق شديد البياض إذا تساوت شدة حزم الضوء وإن لم تكن متساوية يمكن التغيير في المسافة بين المصباح والشاشة فإذا كانت النتيجة مائلة إلى الحمرة مثلا فبإمكاننا إبعاد المصباح ذي المرشح الأحمر عن الشاشة؛ وعامة وبطريقة مبدئية يسفر التحليل باستخدام الدهان عن اللون الرمادي بينما يسهل الحصول على اللون الأبيض من خلال الضوء ولكن يصعب شرح هذا المبدأ دون الحاجة إلى التحدث عن مواضيع أكثر تعقيدا ومرتبطة تكون ال1وء من ألوان الطيف ورؤية العين الآدمية (+ العقل) للألوان، ومن المهم أيضا إجراء التجربة باستخدام حزم من أشعة الضوء الملونة وفي غرفة مظلمة، وحيث تكون الشاشة البيضاء (تعتبر ورقة البرستول حلا نموذجيا) هي الجسم الوحيد المضاء فهذا يؤدي إلى تأثير للألوان أكثر جمالا ومطابقة أكثر بياضا.